عقد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي ورئيس نقابة مزارعي البطاطا جورج الصقر اجتماعا في مركز التجمع في رياق بحضور رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة طوني طعمة، مزارعين تجار وفعاليات زراعية، حيث تدارس المجتمعون آخر العوائق والعراقيل التي تعترض انتاج البطاطا في البقاع لا سيما الخسائر بسبب اقفال الاسواق الخارجية والاستيراد بالدولار والبيع بالليرة اللبنانية ومشاكل تصريف الانتاج وأسعار المازوت. وتمنى المجتمعون على وزير الزراعة وقف الاستيراد لاي منتج زراعي في لبنان.
وأكد الصقر ان "المزارعين يمرون بازمة اقتصادية خانقة، رقال:"لقد زرعنا البطاطا والبصل والفواكه بسعر دولار 1500 ليرة واشترينا البذار والاسمدة وبذار البطاطا على سعر دولار اليوم ولو بعنا الموسم كله لما استطعنا ان نعوض الخسائر، فماذا نفعل هل نبيع الأرض والبيوت؟"، مناشدا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء بحماية المزارع.
من جهته، لفت الترشيشي الى "أننا نجتمع اليوم على أنقاض زراعة البطاطا وكأننا وصلنا إلى نهاية هذه الزراعة ونهاية تقدمها وتطورها ونموها وازدهارها بفضل السياسات الخاطئة التي تتبعها هذه الحكومة الظالمة ومنها ارتفاع سعر الدولار يوميا (من 1515 حتى تخطى اليوم 9000 ل.ل) إبتداء من تاريخ 2019/11/15، حجز الأموال في المصارف، إلغاء التسليفات الزراعية كلها، عدم السماح بفتح الاعتمادات لشراء المستلزمات الزراعية"، داعيا الى "تأمين المحروقات للمزارعين بالسعر الرسمي ومعاقبة من يتلاعب ويحتكر ويهرب هذه المادة من مستوردين وتجار وموزعين في تأمين العملة الصعبة للمزاعين لإيفاء ثمن الأدوية والأسمدة والبذور القديمة والجديدة للموسم القادم وذلك عن طريق تخصيص مبلغ لا يتعدى 100 مليون دولار أسوة بالقطاع الصناعي وعدم الإكتفاء بدعم استيراد بعض المنتجات الزراعية اللبنانية من العدس والحمص والفول والشعير وغيرها وإصدار آلية خاصة بالمزارع و إطلاعه على مكان شراء هذه المبالغ".
كما طلب من وزارة الزراعة "العمل ابتداء من اليوم على وقف استيراد اي منتج زراعي وخاصة البطاطا طيلة أيام السنة ليتمكن المزارع من تأمين حاجة السوق من البطاطا على مدار السنة وخاصة في شهري شباط وآذار وهكذا نكون أوقفنا تحويل وإخراج ملايين الدولارات إلى الخارج"، معربا عن أسفه "لأننا توقفنا عن بيع البطاطا البارحة يوم الثلاثاء ونعتذر من المستهلك إذا كنا نطالب برفع أسعار المنتجات الزراعية ولكننا مجبورين على القيام بهذه الخطوة، نظرا لإرتفاع اسعار الكلفة بشكل جنوني ومن أجل استمرارنا وصمودنا بأرضنا وخوفا من أن لا نجد المزارع في الأيام السوداء القادمة خاصة أننا في زمن حكومة لا تبالي، تعد ولا تفي، تصرح ولا تنفذ، اقوالهم اكثر من افعالهم. لذلك نعلمكم بأننا في حال الدولة لن تبالي وتحقق مطالبنا سنكون مضطرين إلى عدم إرسال البطاطا إلى الأسواق لأكثر من يوم وسندعو إلى اضراب شامل في كل مناطق البقاع ابتداءا من الأسبوع القادم وبصراحة لسنا مضطرون لأن يترك المزارعين أراضيهم وثقطع لقمة عيشهم ويجوع أولادهم ويتحولوا إلى ميليشيات جديدة تشكل أحزمة بؤس حول المدن وتحضر لحرب أهلية جديدة كما حصل في عام 1975".